ابن فلسطين مشرف
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 12/05/2009 العمر : 39
| موضوع: ياسر عرفات ***الإنطلاقة المسلحة **** الأربعاء مايو 13, 2009 12:45 am | |
| بعد دخول المشروع الإسرائيلي لتحويل مياه نهر الارن حيز التنفيذ في صيف 1964 حاول عرفات تسريع البدء في الكفاح الـمسلح. اتصل بالجزائريين، الذين وعدوه بتدريب مقاتليه، وبالصينيين، الذين وعدوه بالأسلحة. ثم اتجه نحو البعثيين السوريين، وفتحت دمشق أبوابها لعرفات و"فتح"لتصبح سورية البلد الثاني الذي يستقبل مكتبا لـ"فتح"بعد الجزائر. وتصدرت مسألة التزود بالسلاح اهتمامات ياسر عرفات في هذه المرحلة.
واعتقل عرفات في سورية اثناء قيامه بنقل أصابع ديناميت من لبنان إلى الأردن. وتدخل رجل الإرتباط بين " فتح" والسلطات السوريةوهو العقيد أحمد السويداني، رئيس الإستخبارات العسكرية السورية"المؤيد المتحمس للعمليات الفدائية" للافراج عن عرفات،وكان هذا الضابط أقام اتصالا دائما بعرفات، الـمقيم في بيروت آنذاك في معظم الأحيان .
كما اقامت" فتح" سراعددا من وحدات تصنيع القنابل الصغيرة في الضفة الغربية .
وفي نهاية آب 1964، اجتمع الـمجلس العسكري لـ "فتح" برئاسة عرفات للبحث في انطلاق العمل العسكري ، ولم يتمكن عرفات من إقناع الحاضرين بوجوب بدء الكفاح الـمسلح بأسرع وقت ممكن.و لم يحسم الامر أيضا في اجتماع للجنة المركزية لـ"فتح" عقد في شهر تشرين الثاني /نوفمبرمن نفس السنة . ولكن في اجتماع لقادة الحركة عقد في عمان في نفس الشهر"تشرين الثاني /نوفمبر" تم التوافق على بدء الكفاح المسلح بأسرع وقت ، وفي نهاية كلمته أمام الاجتماع أطلق ياسر عبارته الشهيرة " وإنها لثورة حتى النصر".وتم تحديد الساعة الحادية عشرة مساء يوم 31كانون الأول /ديسمبر 1964 موعدا للعملية العسكرية الأولى "عملية عيلبون "، وكتب عرفات وخليل الوزير بلاغ العملية ووزعاه على صناديق بريد الصحف والمؤسسات الإعلاميةوالأحزاب في بيروت.وحمل البيان توقيع جهة غير معروفة حينها"العاصفة"وهي الجناح المسلح لحركة التحرير الوطني الفلسطيني .
واعتمدت الثورة الفلسطينية بعد ذلك تاريخ الأول من كانون الثاني /يناير من كل عام للاحتفال بإنطلاق الكفاح المسلح لتحرير فلسطين .
وتواصلت العمليات الفدائية بعد ذلك ،وعندما ضغطت مشكلة تأمين الموارد المالية على "فتح" قام ياسرعرفات بتصفية أعماله في الكويت للمساعدة في تمويل الحركة ، وانتخب قائدا عسكريا للحركة بعد أن اضطر أبو يوسف النجار إلى ترك موقعه ليعمل من أجل تامين نفقات أسرته الكثيرة العدد.
وتعززت علاقات عرفات خلال العامين 1965ـ1966 مع القيادة السورية، وعندما وقع انقلاب الراديكاليين البعثيين في دمشق في شباط/فبراير 1966 زادت متانة العلاقات بين السلطات السورية و" فتح " ،وقدم حافظ الأسد الذي كان قائدا للقوات الجوية حينها دعما عسكريا كبيرا للحركة "تسليحا وتدريبا"، وكذلك إعلاميا حيث أصبحت إذاعة فلسطين من دمشق هي التي تبث بلاغات وبيانات العاصفة ،و كان ياسرعرفات هو الذي يحملها مباشرة إلى المسؤول عن الإذاعة .ولكن شهر العسل لم يدم طويلا بين الجانبين ..فقد كانت السوريون يرفضون أن يقوم الفدائيون بأي نشاط دون موافقتهم ، وهذا يتعارض مع النزعة الاستقلالية التي كانت "فتح" تصر عليها . وهكذا اعتقل ياسر عرفات لأيام لأن دمشق اشتبهت في اشتراكه بعملية تخريب خط االأنابيب الذي ينقل النفط من السعودية عبر سورية والأردن .ثم اعتقل عرفات وخليل الوزير " ابوجهاد" وعشرة أخرين من مناضلي "فتح" بعد مقتل يوسف عرابي البعثي الفلسطيني والذي كان ضابطا في الجيش السوري .
وكبادرة حسن نية تجاه دمشق قررت "فتح" تعليق نشاط الذين اعتقلوا .لكن ياسر سرعان ما أقنع قيادة الحركة باستئناف نشاطه للقيام بعملية فدائية ضد إسرائيل .غيرأنه اعتقل مع مجموعته على يد قوات الأمن البنانية لمدة ثلاثة أسابيع .
وتصاعدت وتيرة العمليات الفدائية في العام 1966 خاصة تلك التي تنطلق من أراضي الضفة الغربية التي كانت خاضعة للسيادة الأردنية .ومع تحسن العلاقات بين مصر وسورية استفادت "فتح" من ذلك واصبحت إذاعة القاهرة وإذاعة صوت العرب تبثان بلاغات "لعاصفة"إضافة إلى إذاعة دمشق . | |
|